Follow this link to join my WhatsApp group: https://chat.whatsapp.com/JZuT4gfEWzOFwU3ld5lu93

jbail Al Akwa News: لا توجد قوّة في العالم تستطيع أن تمحو فلسطين
كتب نقيب الصحافة عوني الكعكي في جريدة الشرق:

لا أقول هذا الكلام لمجرّد الكلام فقط، ولكن أقوله لأسباب عدّة أهمها:
أولاً: في 2 تشرين الثاني (نوڤمبر) عام 1917 تمّت المؤامرة الأولى، حيث تآمر البريطانيون الذين كانوا يحكمون فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى، وكانوا يطلقون على حكمهم هذا «الانتداب البريطاني». إذ كان وعد وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور للزعيم الصهيوني ليونيل روتشيلد بعدها طرح التقسيم عام 1948، وكما هي العادة فإنّ الفلسطينيين والعرب رفضوا وظلّوا يطالبون بكامل فلسطين.
ثانياً: حرب عام 1976، وما تسمّى بـ«النكسة»، استطاعت إسرائيل أن تتغلّب على ثلاث دول عربية هي: سوريا ومصر والأردن. في حين كان لبنان حيادياً ولم يشارك في الحرب.
استولت إسرائيل على صحراء سيناء في مصر، واستولت على القدس والضفة الغربية التي كانت تحت سيطرة الأردن ومرتفعات الجولان في سوريا.
ثالثاً: عام 1973، أي بعد 6 سنوات، شنت مصر وسوريا والأردن وبالتعاون مع قوات من السعودية والكويت والمغرب «كانوا يطلقون عليها التجريدة المغربية»، واستطاعت أن تحتل جبل الشيخ. وهناك الكثير من بطولات المغاربة حيث كان المقاتلون عندما يقتلون جندياً صهيونياً يقصون أذنيه ويربطونها بخيط للتأكد من عدد القتلى.
أبطال الجيش المصري عبروا «خط بارليف»، الذي كانت إسرائيل تعتبره أهم خط دفاعي مائي، لا يستطيع أي جيش أن يتخطّاه. ولولا التهديد الأميركي، لكان الجيش المصري اليوم قد حرّر كامل فلسطين. ولكن الدعم الأميركي غيّر موازين القوى.
رابعاً: حرب 1982 حين اجتاحت إسرائيل لبنان عسكرياً ووصلت الى بيروت وبعد حصار دام 100 يوم.. دخلت بعدها الى بيروت لترتكب مجازر منها «صبرا وشاتيلا» بمساعدة بعض العملاء اللبنانيين.. وخرج ياسر عرفات (أبو عمار) ومنظمة التحرير الفلسطينية من بيروت عبر المرفأ الى اليونان ومن بعدها الى تونس.
خامساً: احتلال لبنان لم يمكّن إسرائيل من إجبارها على توقيع أي اتفاق سلام، بقي اللبنانيون يقاومون حتى أعلنت إسرائيل في أيار عام 2000 انسحابها من لبنان دون قيد أو شرط..
سادساً: حرب 2006 كان خطأ كبيراً ارتكبته المقاومة، لا بل هو فخّ تبيّـن أنّ إسرائيل كانت قد حصلت على أسلحة جديدة ومتطوّرة غيّرت موازين القوى لمصلحتها.
سابعاً: جاءت حرب «طوفان الأقصى» التي قام بها الجبابرة «فرقة طوفان الأقصى» حين قتلوا ألفاً من الإسرائيليين واعتقلوا 250 عنصراً، والمهم أنّ إسرائيل بقيت سنتين تحاول تحرير مخطوف واحد على الأقل، وكانت تفشل في كل محاولاتها، حتى جاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأنقذها بـ«اتفاق غزة».
ثامناً: الحرب على لبنان، ونقولها بالفم الملآن، لن تستفيد إسرائيل إلاّ بالقتل والتدمير والتخريب، وهذا لن يغيّر شيئاً لأنّ الشعب الفلسطيني لا يُقهر، وكذلك الحال بالنسبة للشعب اللبناني فهو لا يُقهر أيضاً.
لذلك.. ومهما فعلت إسرائيل من قتل يومي، ومحاولة إبادة وتدمير، فإنّ كل هذا لن ينفع سوى الجلوس الى الطاولة للمفاوضات مع قيام دولة فلسطينية حرّة عاصمتها القدس الشرقية.

لمتابعة اخر اخبار لبنان والعالم زوروا موقعنا الالكتروني jbail al akwa news

Leave a comment