jbail Al Akwa News: تبنّي الرئيس الأميركي للرئيس السوري سيحقّق المعجزات!!!
كتب نقيب الصحافة عوني الكعكي في جريدة الشرق :
من خلال متابعتي للزيارة التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع الى أميركا، والاجتماعات التي حصلت مع أكبر عدد من أعضاء الإدارة الأميركية، وبالأخص جماعة «البنك الدولي»، أحسست مدى اقتناع الرئيس الإميركي الصريح بالرئيس الشرع، وهو بحجم الاهتمام الذي يوليه للرئيس الشرع أيضاً.
ومهما يُقال عن أن أحمد الشرع كان رئيساً للـ «القاعدة» أو لتنظيم إسلامي متطرّف، فإنّ ذلك يذكرني بما قاله الزعيم وليد جنبلاط عن ياسر عرفات، الذي يتهمه بأنه إرهابي، في حين حصل على جائزة نوبل للسلام.
ولا أقول هذا الكلام كإنشاء، بل أنا أعلم ماذا يمكن أن تحقق سوريا عندما تتبناها الولايات المتحدة. انظروا معي الى الإيجابيات التي يمكن تحقيقها:
أولاً: ستحقق سوريا خلال فترة قصيرة جداً معجزات على صعيد الإنماء.. إن كان ذلك بالنسبة لمعامل الكهرياء حيث ان سوريا ستكون خلال فترة أشهر قد حققت تقدّماً كبيراً في مجال الكهرباء 24/24. ليس كما وعد «الطفل المعجزة» إيصال لبنان في مجال الكهرباء الى 24/24 لبنانياً، ونكث بوعوده وعهوده، فكان الوعد وهماً.
ثانياً: الشعب السوري شعب بنّاء نشيط، واليد العاملة أكثر من ممتازة ومتوفرة، لذلك فإنّ مرحلة البناء سوف تكون سريعة وقصيرة جداً…
ثالثاً: 12 مليون سوري هجّرهم الرئيس الهارب والفاشل بشار الأسد، حقّق العديد منهم إنجازات هائلة على الصعيدين العلمي والصناعي، خاصة أولئك الذين ذهبوا الى ألمانيا، وأصبحوا من اليد العاملة المؤثّرة، فمنهم المهندسون المميّزون. وحتى في أنحاء العالم كله، حقق المهجّرون السوريون تقدّماً هائلاً كما حقّق إخوتهم في ألمانيا. وهذا كله سيعود على سوريا بالنفع والخير والنجاح.
رابعاً: العرب ينتظرون بفارغ الصبر أن يأتوا الى سوريا للاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والمعلوماتية… يُقال إنّ حلب وبسبب الحرب الأهلية نقلت نشاطاتها الى تركيا، فهناك 200 مصنع. فتصوّروا عندما يستتب الأمن في سوريا… فماذا سيفعل السوريون عند عودتهم الى بلدهم.
خامساً: كما هو معلوم عندما توفي حافظ الأسد لم تكن سوريا قد استدانت ولو دولاراً واحداً، بل على العكس، كانت تعيش في بحبوحة ونموّ لافت. وللعلم فقط لا يوجد مواطن سوري واحد إلاّ ويملك منزلاً على الأقل، وهذا سببه أنّ النظام يومذاك اتبع نظام الجمعيات، حيث تقدّم الدولة الأرض وتقوم الجمعيات ببناء مجمّعات سكنية. وهذه الفكرة حققت للسوريين إنجازاً كبيراً على صعيد الإسكان.
سادساً: الزراعة والصناعة معروفة ومشهورة في محافظة درعا، إذ كانت تزوّد العالم بالقمح. وهذه الشهرة بدأت منذ أيام الرومان واستمرت حتى نهاية حكم حافظ الأسد. فكيف ستصبح اليوم إذا عاد السوريون الى أرضهم وأعادوا مهنة الزراعة الى أوجها وازدهارها؟
سابعاً: سوريا أصبحت دولة نفطية.. إذ تم اكتشاف كميات كبيرة من النفط.. تأخر إنتاجها بسبب الحروب، أما إذا تدخلت الشركات الأميركية فستصبح سوريا دولة نفطية بامتياز لا تشبه أي دولة في العالم.
ثامناً: بالنسبة للحرب مع إسرائيل… أعلن الرئيس أحمد الشرع عن اقتناعه بأنّه حان وقت السلام… ولا يريد لسوريا أن تعود الى لغة الحروب… لأنّ ما قدّمته سوريا خلال 70 سنة يكفي. ويجب أن يُترك الشعب السوري يعيش «حياته».
تاسعاً: السوريون المهجّرون حققوا إنجازات كبيرة في كل بلدان العالم، فماذا ينقصهم إذا عادوا وهم يحققون ولا شك المعجزات في سوريا، خصوصاً أنّ العامل السوري، على الأصعدة كافة، ناجح وخلاّق.
عاشراً: عندما ترضى أميركا على دولة، ينتعش اقتصاد هذه الدولة. وعندما تغضب تصبح الدولة المغضوب عليها فاشلة.
حادي عشر: تاريخ سوريا يدل على أنّ الشعب السوري له علاقة تاريخية بالنجاح، وهو حقق عدة معجزات.
ثاني عشر: الشعب السوري منتشر في كل أصقاع العالم، وخاصة في أميركا الجنوبية، وهؤلاء ينتظرون أن يعودوا للاستقرار في وطنهم، لا سيما الذين حققوا إنجازات مالية كبرى، وأصبحوا قوّة اقتصادية في أميركا الجنوبية، وهم يريدون أن يستثمروا في بلادهم. هؤلاء سيحققون المعجزات بالتأكيد. والدليل أمامنا… إذ إن معظم البيوت السكنية والمشاريع الكبرى ينفذها مهندسون سوريون، إضافة الى اليد العاملة المجدّة.
أخيراً، سيتمنى كل لبناني أن يعود لبنان كما كان أو أن يصبح شبيهاً بسوريا الجديدة.
قبل أن نصل الى الخاتمة، أريد أن أذكّر كيف أرسل حافظ الأسد فرقة من الجيش السوري الى السعودية، لتشارك مع القوات العسكرية المتعدّدة الجنسيات لتحرير الكويت، وهذا يدل على عمق تفكير حافظ الأسد وذكائه الحاد، الذي يعرف كيف يحقق الانتصارات.
انتظروا أشهراً قليلة بل أياماً قليلة، وسترون كيف سيحقّق السوريون ما يحلمون به بفضل ما يقوم به الشرع من محطات صارت أمثولة لدول أخرى.
لمتابعة اخر اخبار لبنان والعالم زوروا موقعنا الالكتروني jbail al akwa news