Follow this link to join my WhatsApp group: https://chat.whatsapp.com/F3uNzGux4nD8hDzxOuzKIL

jbail al akwa News:
بعد انتخاب حزب الطاشناق أمينًا عامًا جديدًا، دارت إشاعات كثيرة. هل هناك فعلاً إقصاء لآغوب بقرادونيان وفق مقتضيات المرحلة السياسية الجديدة؟
سابقاً كانوا يقولون إنني 14 آذار. اليوم، هم أنفسهم، يقولون إنني 8 آذار، لكن انا فعليًا حزب طاشناق، لا أعمل إلّا بالقرارات الحزبية الداخلية التي تتخذ جميعها وفق آليات واضحة. سبق أن انتُخب أحد الأمناء العامين نائباً، أما أنا فكنت أول نائب ينتخب أميناً عاماً في حزب يشهد ديمقراطية حقيقية وانتخابات وتداولًا كاملًا للسلطة. وجودي كنائب وأمين عام وعضو في هيئة المجلس أعطى انطباعًا بأنني مسؤول عن كل شيء، لكن الواقع ليس كذلك، واليوم تحمل آخرون مسؤوليات حزبية وأوكلت إليّ مسؤوليات جديدة.

  • هل من خلفيات سياسية؟
    أبداً. في الطاشناق لا أهواء شخصية أو تيارات إنما التزام حزبي. أنا كأمين عام كنت على علاقة متوازنة مع جميع الأفرقاء؛ البعض يفضل أن يضيء على مشاركتي في احتفال لحزب الله مثلاً ولا يضيء في المقابل على مشاركتي في احتفالات معراب أو السفارة السعودية. هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا ولا تغيّر في الواقع السياسي اي شيء. مواقفنا المتراكمة من قانون الانتخابات منذ عام 2017 لا تتماهى مثلاً مع التيار الوطني الحر، رغم أننا كنا في نفس التكتل السياسي. مع الأسف كثيرون يحاسبونك وفق ظنونهم بك لا وفق ما تقوله أو تفعله.
  • هل من تموضع سياسي جديد للطاشناق؟
    نحن شعب ذقنا مر خسارة الأرض والسيادة والاستقلال، كما ذقنا التهجير. من هنا ننطلق في خياراتنا السياسية، وهي ثابتة وراسخة، لكن السياسة شيء والانتخابات شيء آخر. الخيارات السياسية ثوابت ثابتة، أما التحالفات الانتخابية فمصالح متحركة. مؤسف جداً ما نسمع عن لبناننا ولبنانكم، ونظرة كل فريق المتناقضة إلى لبنان بدل الاتفاق على ثوابت. نحن نفضل الالتزام بالثوابت البديهية لكل الوطن من دون الدخول في المهاترات اليومية. بالنسبة لي، قرار اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اتخذ عند تحرير الجنوب عام 2000، لأن اسرائيل لم تهضم التحرير وموقف الحريري الداعم للمقاومة، ومن يومها بدأت خطة تفكيك لبنان. الخطر هو تفكيك لبنان لا السعي الحثيث وراء سلاح المقاومة فقط. في ثوابتنا أن لبنان كان ولا يزال جغرافيًا وسياسيًا عقبة أمام الهيمنة الاسرائيلية، مثلما كانت أرمينيا ولا تزال عقبة أمام التمدد التركي نحو ما تعتبره اسطنبول حقوقها الطبيعية.
  • في غياب الدولة السورية المتماسكة هل يمكن قيامة دولة في لبنان؟
    منذ عام 1943 لليوم ليست هناك دولة لبنانية. الدولة هي أوّلًا فكر، ونحن منقسمون على جميع المستويات الفكرية. أضف إلى ذلك: الإدارة والبنية التحتية ودور الخدمات. الدول لا تبنى إلا بسلسلة متكاملة: شعب – مؤسسات – نظام وجيش.
  • عام 2006 كنتم تحذرون باستمرار من الفتنة الشيعية – السنية، كيف تقرأ المستقبل اليوم؟
    انظر إلى الجنوب ومنه إلى بيروت فكل لبنان. اسرائيل اتفقت مع ياسر عرفات على دويلة فلسطينية لتنتهي بالوقوف عند باب غرفته. هي لا تريد إعطاء أحد شيئًا. هنا مصدر القلق الأساسي. حين احتل صدام حسين الكويت، استنفرت الدول العربية ضد احتلاله لدولة عربية، فوافقوا على احتلال الأميركيين لعدة دول عربية بحجة تحرير الكويت. وها هو السيناريو يتكرر. يسقط النظام في سوريا، فتدخل اسرائيل لتسرح وتمرح! ومشكلة الاسرائيلي أن الانتصارات الآنية آنية؛ لا يمكن الانتصار على الذاكرة. أنا لم أختبر المجازر الأرمنية بشكل مباشر؛ ولدت في بيروت وعشت وخضت كل تجاربي، لكنني سمعت عنها وما زلت لليوم ارفض مصافحة أي تركي. انا غير قادر على التعايش مع إبادة لم أعشها، فكيف حال الذين عايشوا هذه الإبادة في غزة اليوم؟ كيف حال السبعين أو الخمسين أو العشرين ألفاً الذين احتشدوا في المدينة الرياضية قبل بضعة أيام؟
  • أنت لا تصافح تركيًا ولا اسرائيليًا أيضا، صح؟
    نعم، هذا التزام أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا. مرة كنت في مصعد في مؤتمر في قبرص فخرجت فوراً حين عرّف أحد الحاضرين عن نفسه بأنه «جار إسرائيلي»، وقد خربت البروتوكول مرة أخرى حين رفضت الجلوس بوصفي ممثلًا لبطريركنا إلى جانب رجل دين يهودي اسرائيلي.

لا تصافح إذا لا تطبّع؟ فيما الضغط الدولي هو لايصال مجلس نيابي يوافق على التطبيع، ألا تخشى على مستقبلك السياسي، ناهيك بما يقولونه على بعض الشاشات بأن العالم كله مع اسرائيل، «شو وقفت عليك»؟
ما أشاهده على الشاشات الدولية هو تظاهرات في كل مدن العالم ضد إسرائيل، وإجراءات غير مسبوقة من دول الاتحاد الأوروبي وكندا وأوستراليا وغيرها. في لبنان، قبل الانتخابات المقبلة وبعدها، هناك أكثرية ضد التطبيع. بعد الانتخابات، سيبقى هناك ثلث يعطل أي فرصة لإقرار اتفاقية تطبيع أو أي شيء من هذا القبيل. ليس من عاقل ضد السلام على أرضنا، لكن السلام لا يكون على حساب العدالة. أنا ضد التطبيع، ولا أتماهى مع السردية الاسرائيلية؛ هذا موقفي الواضح والحاسم والثابت، ومن يود اقتلاعي فليحاول ذلك. السياسة بالنسبة لي مبادئ، وبين الاستمرارية السياسية والمبادئ أختار المبادئ دائماً.

  • هل هناك تقدير لحزب الطاشناق مقابل مواقفه السياسية؟
    من ينتظر تقديراً لمواقفه السياسية يعني أنها مواقف مصلحية لا مبدئية، لذلك لا ننظر إلى ردود الفعل. مع العلم أن مصلحة المجتمع تقتضي أحياناً التراجع عن موقف أو قوله بهدوء من دون تصعيد، لكن المبدأ ثابت لا يتبدل.

هل بُتَّ التحالف الانتخابي مع القوات اللبنانية؟
كلا، تحالفاتنا لا تبت بهذه الطريقة أو بهذا التوقيت. تحسم أسماء المرشحين أولاً، ثم يستعرض الحزب جميع السيناريوهات الانتخابية، ثم يبت بالتحالفات المعروضة. ويمكن أن تختلف التحالفات بين منطقة وأخرى، وهنا كل الاستراتيجيات تقوم على أساس مصلحة الأرمن؛ حيث يربح الأرمن «منصطف».

  • لأول مرة لا يلعب الطاشناق دور حزب الرئيس؟
    نحن دائمًا مع الرئاسة وعلاقتنا اليوم جيدة مع الرئيس جوزف عون، لكننا لا نضيع وقته بزيارات غير ضرورية، وحين نزوره لا نخبر الإعلام.
  • متفائلون باستعادة بعض مما خسرتموه على المستوى الشعبي في الانتخابات المقبلة؟
    في القانون الأكثري كان يمكن للناخبين المشتركين بيننا وبين الأحزاب والشخصيات أن ينتخبونا، أما في القانون الحالي فيحول الصوت التفضيلي دون ذلك. لكن، مع ذلك، أرقامنا ستفاجئ كثيرين، ولا شك أن مرشح الطاشناق في المتن مثلاً سيحصل على أكثر من 6500 صوت تفضيلي

لمتابعة اخر اخبار لبنان والعالم زوروا موقعنا الالكتروني jbail al akwa news

Leave a comment